أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، في تصريح بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، "أنني ممتن للغاية ويشرفني أن يتم استقبالي من قبل الحريري، إنه أول لقاء جوهري بيننا، وكان لي شرف حضور الاحتفال التذكاري في 14 شباط حيث كانت تلك المرة الأولى التي نتصافح بها ولكن اليوم دار بيننا نقاش".
ولفت إلى "أنني سررت بالاستماع إلى الأولويات التي يطرحها رئيس مجلس الوزراء، وأشعر بالتشجيع لأننا بدأنا النقاش بالإشارة إلى العمل الضروري للحكومة وإلى برنامج الحكومة الإصلاحي وطبعاً بالتأكيد على التوقعات بأن يواصل المجتمع الدولي ويعزز دعمه لعمل الحكومة ولعمل البلد ولصالح الشعب".
وأوضح أنه "تناول البحث بعض المجالات المتصلة بالتقدم في مجال التنمية الاقتصادية والمجالات الاجتماعية. لقد تعهدت بدعم منظومة الأمم المتحدة للبنان من جميع النواحي العملية والسياسية وأعلم أنها أيضاً نية الأمانة العامة للأمم المتحدة وقادة مختلف وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها لأنني سبق وبحثت معهم على الأقل حول أولوياتهم هنا في لبنان".
ورأى كوبيش أنه "شجعني كثيرا العمل النشيط الذي يقوم به الحريري، وقد هنأته على سلسلة الاجتماعات الناجحة التي عقدها في شرم الشيخ عندما حضر اجتماع القمة العربية - الأوروبية وبالطبع زارته اليوم مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني وكان بينهما نقاش، كل ذلك مظهر من مظاهر دعم المجتمع الدولي القوي لمشاكل الحكومة وكذلك لتنفيذ الوثائق المتفق عليها مثل تلك المنبثقة من مؤتمر سيدر أو من مؤتمر روما الثاني حول بناء مؤسسات الدولة وتعزيز القوات المسلحة اللبنانية وفي مجالات أخرى كثيرة تتعلق باستقرار وإنماء البلد".
ولفت إلى "أنني تعهدت مرة أخرى بالدعم الكامل للأمم المتحدة، وأكدت اننا هنا للعمل من أجل تعزيز سيادة وسلامة البلد. وفي هذا الاطار، أكدت أيضاً أننا سوف نعمل كمكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (UNSCOL) بشكل وثيق مع اليونيفيل لمتابعة عدد من الملفات المرتبطة بالخط الأزرق وبسيادة وسلامة لبنان. كما أكدت وتعهدت مجدداً على التعاون والتنسيق الوثيقين مع القادة الدستوريين في البلاد بما في ذلك مع الحريري، لذلك أنا ممتن جدا لأن اجتماع اليوم كان، على الأقل من وجهة نظري، واضحا جدا ومهما، وأعطانا توجها جيدا بشأن أنشطتنا المستقبلية".